16‏/01‏/2012

كوب قهوة سوادء..

قام احدهم اليوم((10\1\1433)) الصباح باكرا.. وفي باله تتراءى صور لكوب قهوة سوداء.. و حبة بوستن كريم.. فاسرع في خروجه إلى الدانكن.. ثم دخل.. ثم شعور غريب يتملكه.. المكان خال!.. يبحث عن احد هنا وهناك؟..ولكن.. رائحة البن المحمص التي تتفوق".. فطلب طلبه وانصرف..أخرج المفتاح.. وهو ينظر حوله.. يشعر بالارتياح.. لا أحد يضايقه في موقفه!.. يقول ما أحلى الصباح بلا دوام.. يركب السيارة.. يتأكد من انغلاق كوب القهوة.. ليس خوفا من أن انسكابها.. لكن يريدها دافئة.. لا تفقد عبقها.. يحرك السيارة.. يفتح المذياع.. يقلب القنوات.. هذه الاغنية.. لا تلك.. لاتلك أفضل.. يصل إلى مكان عام.. ينزل من السيارة.. ويأخذ حاسبه المحمول.. أقفل السيارة.. وحينما همّ بالمضي شعر بفقدان شيء.. التفت إلى الخلف.. كوب القهوة أمامه.. أخذه والدونات.. مضى في طريقه.. وكلما رآه أحد سلّم.. بنظرات ونبرات استثنائية.. وهو يقول تباً.. مالذي يحدث مع الخلق هذا الصباح.. ثم جلس.. ولازالت تلك التحد...يقات تستمر من المارة.. فتح الكوب و جهز الدونات..فجأة.. ظهر أحد اصحابه القدامى.. ترك ما بيده.. نادى صاحبه.. تبادلوا التحايا.. القليل من القضايا.. و في باله تلك القهوة.. فقد اختار أن من غير اللباقة أ ن يرتشف القليل أثناء الحديث.. ثم اتت كلمات الختام.. صاحبه يقول اهكذا نظامك صباح الخميس؟.. فرد حينما استيقظ.. ثم استأذن صاحبه.. وصاحبنا عينه مخلصة للقهوة.. فقرب الكوب و أعد الدونات.. انتشرت في الجو رائحة القهوة.. شعور بالرضا والروحانية.. يتأمل الدونات.. يشاور نفسه.. أأبدأ بالدونات وطعمها الحلو؟.. ثم اتبعها برشفة تحرك احساسي.. أم بالقهوة؟.. فهي ((على الريق)) شيء آخر.. وقبل القرار.. رجع صاحبه.. ولكن صاحبنا ضاق ذرعاً منه.. فسمى.. صاح صاحبه: لا تأكل يا***.. رد بانفعال ولماذا؟.. قال: ألست صائم..اليوم عاشوراء..

هناك تعليق واحد:

  1. مليئة بالنقد والاحساس والرقي في التعبير
    أنت تتفوق على نفسك مع كل تدوينة
    سأضعها في مفضلتي

    ردحذف