16‏/01‏/2012

..

لا توقدي نار فراقك بنسياني.. لا تسلميني للاحزان بلا ذكراك..
تمهلي.. تيقني.. فإني أرجو عودتك..
انت التي أحببت وتسعدني ابتساماتك..
قد ادميت قلبي بصدك.. ودملته بودك..
تعلمين اني دوما اسال إلهي ان لا يحرمني منك..
تعلمين كم انظر إليك.. تعلمين كم أهوى تقربك..
تعلمين أنك عندي غالية..
فلا تتركي بالي للأفكار المتعبة.. ولا تتركي حالي بالايام متعبة..

كوب قهوة سوادء..

قام احدهم اليوم((10\1\1433)) الصباح باكرا.. وفي باله تتراءى صور لكوب قهوة سوداء.. و حبة بوستن كريم.. فاسرع في خروجه إلى الدانكن.. ثم دخل.. ثم شعور غريب يتملكه.. المكان خال!.. يبحث عن احد هنا وهناك؟..ولكن.. رائحة البن المحمص التي تتفوق".. فطلب طلبه وانصرف..أخرج المفتاح.. وهو ينظر حوله.. يشعر بالارتياح.. لا أحد يضايقه في موقفه!.. يقول ما أحلى الصباح بلا دوام.. يركب السيارة.. يتأكد من انغلاق كوب القهوة.. ليس خوفا من أن انسكابها.. لكن يريدها دافئة.. لا تفقد عبقها.. يحرك السيارة.. يفتح المذياع.. يقلب القنوات.. هذه الاغنية.. لا تلك.. لاتلك أفضل.. يصل إلى مكان عام.. ينزل من السيارة.. ويأخذ حاسبه المحمول.. أقفل السيارة.. وحينما همّ بالمضي شعر بفقدان شيء.. التفت إلى الخلف.. كوب القهوة أمامه.. أخذه والدونات.. مضى في طريقه.. وكلما رآه أحد سلّم.. بنظرات ونبرات استثنائية.. وهو يقول تباً.. مالذي يحدث مع الخلق هذا الصباح.. ثم جلس.. ولازالت تلك التحد...يقات تستمر من المارة.. فتح الكوب و جهز الدونات..فجأة.. ظهر أحد اصحابه القدامى.. ترك ما بيده.. نادى صاحبه.. تبادلوا التحايا.. القليل من القضايا.. و في باله تلك القهوة.. فقد اختار أن من غير اللباقة أ ن يرتشف القليل أثناء الحديث.. ثم اتت كلمات الختام.. صاحبه يقول اهكذا نظامك صباح الخميس؟.. فرد حينما استيقظ.. ثم استأذن صاحبه.. وصاحبنا عينه مخلصة للقهوة.. فقرب الكوب و أعد الدونات.. انتشرت في الجو رائحة القهوة.. شعور بالرضا والروحانية.. يتأمل الدونات.. يشاور نفسه.. أأبدأ بالدونات وطعمها الحلو؟.. ثم اتبعها برشفة تحرك احساسي.. أم بالقهوة؟.. فهي ((على الريق)) شيء آخر.. وقبل القرار.. رجع صاحبه.. ولكن صاحبنا ضاق ذرعاً منه.. فسمى.. صاح صاحبه: لا تأكل يا***.. رد بانفعال ولماذا؟.. قال: ألست صائم..اليوم عاشوراء..

وين المية؟؟ زين المية؟؟

قمت انا وصديقي القديم جدا جدا من الصلاة.. نتجه إلى الباب كأننا نهرب!!
كنت خلفه حتى توقف.. تجاوزته..
نظرت إليه فرأيت قسمات وجهه ترسم حزنا.. فأشرت له "مالك"؟؟ فأشار إلى الباب..
كانت تلك الفقيرة و بنتيها..
كان الجو بارد وكنا نتحدث قبل الصلاة عن أفضل ((الفروات)) وأسعارها..
الطفلتين بملابس كأننا بالصيف..
قال قبل الصلاة أنه يجب الانتباه على الاطفال من البرد..
منظر تلك الفقيرة ذات العباءة الرثة ببنتيها النحيلتين عند آخر دولاب الاحذية (( الكشخة)) .. منظر مفزع للعقول..
وهذا ما عهدته في جارنا ((العقل)).. وكالعادة بتصرفاته المفاجئة..
اخرج محفظته و رفع صوته ليسمعه أهل المسجد (( وين المية؟؟ وين المية؟؟ تفضلي يا خالة؟؟))!! ثم خرج مسرعا..